فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: قال عضوٌ سابق في استخبارات الاحتلال إن عمليات مراقبة الفلسطينيين والتجسس عليهم "سهلة جدًا" والتي تخلو من الرقابة القانونية.
وذكر موقع "Motherboard"، في فيديو مصوّر نشره لمقابلة مع الجندي "جلعاد" وهو مسئول سابق في "وحدة 8200" الاستخباراتية، أن الوحدة التي يعمل بها هي جزء من دائرة كبيرة من عمليات التجسس، وتجمع المعلومات من خلال تتبُّع الهواتف وأجهزة الحاسوب والأجهزة التقنية الأخرى للتواصل.
وأضاف، جلعاد في مقابلته، أن أعضاء الوحدة كانوا يستمتعون بجمع معلومات مفيدة من الفلسطينيين في الضفة المحتلة وقطاع غزة، وأن الأمر لا يكلفهم شيئًا سوى ضغطة زر.
وعندما سُئل عن أية قيود حول الهدف الذي يحددونه للمراقبة، قال جلعاد، إنه "لك كامل الحرّية، كأن تقول حسنًا سوف نراقب هذا الشخص، وليس هناك أي إجراء قانوني يمنعك".
وبحسب مسئول الاستخبارات السابق، فان أعضاء هذه الوحدة الاستخباراتية يهتمون بتحديد أي نقطة ضعف يعاني منها الهدف الذي يراقبونه بغرض استفزازه، وضربَ مثالًا عن المرضى، "على سبيل المثال، إذا كانت ابنتك تعاني من مرضٍ ما، كالسرطان، وتخضع للعلاج أو تبحث عن سبُلٍ لعلاجها، يمكن لإسرائيل أن تمنع تلقّيها العلاج، هذه نقطة ضعف بإمكاننا استغلالها، ويمكننا استغلال أي نقطة ضعف للحصول تعاون وعمل مشترك".
ووفقًا للموقع، فان أقوال جلعاد تشير إلى أنه بإمكان الاحتلال منع الفلسطينيين من الحصول على العلاج كوسيلة للضغط عليهم ليتعاونوا مع جيش الاحتلال ويزوّدوه بمعلومات استخباراتية.
في عام 2014، قدّم 34 من جنود الاحتلال من الذين خدموا في هذه الوحدة رسالةً إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعبّرون فيها عن استنكارهم لنظام المراقبة "المُستَخدَم للاضطهاد السياسي ولتقسيم المجتمع الفلسطيني من خلال تجنيد عملاء من أفراده".